وأخيراً وُلِدَ المسخ…حكومة محاصصة عقيمة، على شاكلة سابقاتها

فبعد حَملٍ طويلٍ تخلّلته تكليفات عسيرة، ومهاترات ومناورات أسيرة، وضعت السلطة أخيراً مولودها المسخ… فكان عند التوقعات، حكومة محاصصات تقليدية، على شاكلة سابقاتها العقيمة.

وبعدما كان التفاوض يتم سابقاً على تقسيم قالب الحلوى، تمحور التفاوض اليوم حول ملفات الفساد، ملفات (دافنينوا سوا)، التي ما لبثوا أن (ضبضبوها) حتى أعلنوا عن قدوم مولودهم الجديد… وليس هذا عنهم بغريب، فهل سبق لهم يوماً أن اتفقوا وقاموا بما من شأنه أن يعود بالخير على الوطن والمواطنين؟؟؟ وعلى سياقٍ متصل بهذا المولود الجديد، فأقلّ من عام يفصلنا عن الموعد المقرر للانتخابات النيابية، وقد بدأ جسد هذه السلطة الفاسدة المهترئة يتعرى وينكشف أكثر فأكثر… فبعد كل ما أشاعوه عن تماسكهم، وأن ١٧ تشرين لم تغيّر من تمثيلهم الشعبي، ها هي انتخابات نقابة المحامين كشفت وهنهم، وبعدها انتخابات نقابة المهندسين عرّت أسطورة تمثيلهم، ولا زال العمل جارٍ على قدمٍ وساق لانتخابات نقابة أطباء الأسنان، وما بعدها، وما بعد بعدها، حتى بناء دولة القانون، وتحرير الوطن والمواطنين من قمعهم وفسادهم. فلا تسمحوا لهم أخواتي وإخواني بأن يحبطوكم بحكومتهم هذه، ونعدكم، ونتوعدهم، بأن مسيرة إصلاحنا مستمرة، من نقابة المحامين، إلى المهندسين، إلى كل النقابات، إلى المجلس المجلس النيابي، وصولاً إلى الرئاسات الثلاث. وللرئيس نجيب ميقاتي كلمة في الختام، (معلم نجيب) ما أقنَعَتني دموعك، بل ذكَّرَتني بالتماسيح.

أحمد الخطيب