ضفدع الوزير الأطرش

 


كنت قد أشرت في فيديو نشرته سابقاً إلى أن لحديثي تتمّة، وذلك ردّاً على وزير الاقتصاد الجديد أمين سلام، وضفدعه الأطرش ذائع الصيت.


وللتذكير، فأثناء مراسم تسلمه لمهامه في وزارة الاقتصاد، أتحفنا وزير الاقتصاد أمين سلام بروايته الشهيرة “الضفدع الاطرش”، وجاء فيها أنه (كان ياما كان) ضفدعين يتخبطان في بئر، وكأنهما يتصارعان للخروج منه، فتمكن أحدهما من الخروج، ليتبيّن لاحقاً أنه ضفدعاً (أطرش)، فيما لم يتمكن الآخر من الخروج، بل (غرق في البئر) على حد قول الوزير…
فأي قصة معاليك!… اقشعر لها بدني!… وسرح بها ذهني!… و(إيه دا كلّو، إيه دا كلّو)…
ماذا تركت لأرسطو بعد هذا السرد العجيب؟!… ولدوستويفيسكي وديكارت وبرنارد شو؟!…
ولكن معاليك… (لهون وبس)!!!
فيا ليتك بدلاً من هذا التنظير الباهت، والعنتريات (المش راكبة)، وقبل أن تقدم لنا قصص الحكمة والعبر، تتأكد من معلوماتك قليلاً، فلقد أبهرتني فعلاً بضفدعك الغريق… أما تعلّمت معاليك أن الضفادع تعيش وتتنفس تحت الماء؟ يا معالي وزير الاختصاص والشهادات! حتى وإن لم يكن اختصاصك علوم أحياء، أما تعلّمت أن تتحرى الدقة بما تقول؟ وأن لا تخض بما ليس لك به علما؟!!!
ألا ليتكم معشر وزراء “كليلة ودمنة” تكفوا عنّا بقصصكم الغريبة عن عالم الحيوان، تلك القصص التي ما أطعمت جائعاً، ولا داوت مريضاً، ولا أمّنت لغرف العناية قطرة مازوت…
فانطقوا جمالاً، أو تجمّلوا بالسكوت.


أحمد الخطيب.


تعليقات

الأكثر قراءة على المدونة

لمن يسأل عن سبب إعجابي بصاحب السمو الملكي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، إليكم الإجابة في الفيديو التالي:

كلمة الرئيس اللبناني جوزيف عون في القمة العربية، وأبرز ما ورد في زيارته ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان