ملخص زيارة الرئيس ترامب إلى السعودية ولقائه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان

شهدت العلاقات اللبنانية السعودية تطورًا بارزاً مبشّرا، مع الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام إلى السعودية، وهي زيارته الأولى إلى المملكة منذ تسميته رئيساً للحكومة اللبنانية. وقد أتت هذه الزيارة في وقت حساس لبنانياً، سياسيًا واقتصاديًا، مما جعلها محط اهتمام للمراقبين. كما حملت هذه الزيارة رسائل دبلوماسية هامة، مسلطةً الضوء على جهود تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين، وما يتبعه من تثبيت دعائم الاستقرار في لبنان والشرق الأوسط.
وقد عكست هذه الأهداف رغبة الجانب اللبناني في إعادة بناء الثقة، كما والاحتضان السعودي لهذه الرغبة، وهو ما نعول عليه كلبنانيين لترميم شراكات استراتيجية تساهم في تخفيف حدة الأزمات وما يترتب عليها من تداعيات.
تمكنت السعودية من لعب دورها المعهود والمنشود في إعادة لبنان إلى دائرة الاهتمام الإقليمي. حيث شهد اللقاء بين صاحب السمو الملكي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء اللبناني نواف سلام مناقشات حول الوضع السياسي اللبناني، وتم التركيز على الاستقرار السياسي بوصفه حجر الزاوية لدعم لبنان في مواجهة الأزمات الراهنة.
كما سلط الضوء على ضرورة تطبيق الإصلاحات السياسية الهامة كخطوة أساسية لضبط العلاقات، مع الحرص على تقليص تأثير الأطراف غير الحكومية في الساحة اللبنانية...
تركزت النقاشات الثنائية على تعزيز التعاون الاقتصادي بين الطرفين، من خلال مشاريع تنموية واسعة النطاق <<ضمن رؤية المملكة 2030>>. حيث ناقش الجانبان برامج تنموية تهدف إلى إصلاح البنية التحتية اللبنانية ودعم القطاعات الحيوية كالسياحة والطاقة، ما من شأنه أن يدفع بالنمو الاقتصادي من جديد، ويعيد ثقة المستثمرين الدوليين في السوق اللبنانية.
وقد تم الحديث عن إعداد ما يقارب 22 اتفاقية تعاون بين الطرفين، تشمل شراكات في قطاعات النقل والطاقة والتعليم، ما يرفع من توقعات أن تكون هذه الزيارة نقطة تحول في إعادة مسار التعاون الاقتصادي اللبناني السعودي.
نعول كلبنانيين على نتائج إيجابية للغاية، فمن المرجو أن تزيد هذه الخطوة من دعم لبنان وتدفع باعادة العلاقات الى سابق عهدها، إذا ما تمت ترجمة النقاشات إلى خطوات ملموسة من قبل الحكومة اللبنانية، لا سيما بعد الوعود السعودية الكريمة بتطبيق مشاريع مشتركة ودعم خطط التوظيف والإصلاحات الهيكلية، <<التي تسهم بتحول جذري في المشهد اللبناني>>.
تعد زيارة نواف سلام إلى السعودية آذار 2025 نقطة مشعة في المشهد اللبناني القاتم. فهي ليست مجرد تأكيد على حسن العلاقات الثنائية، بل هي تحمل دلالات سياسية واقتصادية عميقة. خطوة أساسية في إعادة ترميم العلاقات اللبنانية السعودية <<بعدما عبثت بها اطراف تعمل باجندات اقليمية>>.
أحمد الخطيب
تعليقات
إرسال تعليق